دكتور: محمد عمارة
أستاذ الفقه بجامعة طيبة وجامعة الأزهر
ما أجمل الثقة في وعد الله والصبر على موعوده، فوعده لا يخلف، ونصره لا يبيد، وإن تأخر فلحكمة يعلمها، وإن ابتلى فلرفعة بعبده أرادها، ومن ثم تأتي الأوامر القرآنية المثبتة لأهل الدين من المؤمنين الموحدين بعدم استعجال العقوبة لأهل الكفر والمعاصي أو الخونة والمتكبرين وتأمل قوله لنبيه صلى الله عليه وسلم: ( فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عدا) لا تعجل على هلاكهم يا محمد إنما نعصي عليهم كل شيء، فلم العجلة يا أهل الإيمان وأعداؤكم في مهلة من الله تعالى يعد لهم عدا ويحصي عليهم كل صغيرة وكبيرة، وأنتم في ابتلاء وامتحان، لم العجلة وهي تنافي قدره المقدور وعلمه المكنون، وما صبركم إلا رفعة لكم، وما طغيانهم إلا وبال عليهم.
هل تعلمون أكثر مما يعلم أو تظنون أن غدرهم وخيانتهم ومكرهم يخفى عليه؟
لم العجلة وكفرهم تهتز له السماوات ومكرهم تكاد أن تزول منه الجبال؟. وهو مطلع عليه ومن ورائهم محيط؟
مواقع النشر "شارك "