القائمة الرئيسية

الصفحات

علامات تدل أنك جاهز للزواج



كثيرا ما يواجه أغلبنا صعوبة بالغة في اتخاذ قرار الزواج رغم وصوله إلى عمر مناسب، و ذلك لجسامة هذا القرار و حجم المسؤولية المقترنة به. لذلك فإن كنت تعاني من التردد في اتخاذ قرار زواجك من عدمه ، سنعرض لك مجموعة من العلامات التي تدل إن توفرت على أنك جاهز للزواج بكل ما فيه من مسؤوليات و من ثم قادر على توديع حياة العزوبية و الانطلاق في بناء حياة جديدة قوامها التشارك و التقاسم و التعاون. و أهم هذه العلامات :

1 النضج : النضج ليس مرتبط فقط  بالعمر و إنما بالمستوى الفكري للشخص و بالتجارب التي خاضها و التي تجعله يصل إلى مرحلة النضج العقلي اللازم، لذلك يمكن أن تختلف درجة النضج و تتفاوت بين أشخاص لهم نفس السن. و قد تجد شخصا ما أقل سنا من شخص آخر و لكنه أكثر نضجا و وعيا منه، و هذا أمر عادي فهو عائد أساسا مثلما ذكرنا إلى مستواه الفكري و خبراته الحياتية أو التجارب التي مر بها. فالنضج هو ذلك المستوى العقلي الذي يصل له الإنسان و الذي يجعله أكثر وعيا و أكثر اتزانا و قدرة على التفكير في أصعب الأمور واتخاذ القرار المناسب فيها. و من ثم فالإنسان الناضج هو الإنسان الواعي، المتزن عقليا، المستقل بفكره و بذلك القادر على بناء عائلة و مجابهة ما قد يواجهها من صعاب بحكمة ورصانة.

2 تحمل المسؤولية : الزواج مسؤولية بالأساس، فإن كنت إنسانا مسؤولا في حياتك أي تعودت على تحمل المسؤولية فأنت قد حققت أهم شرط من شروط الزواج. فزواج دون مسؤولية لا يمكن له أن يستمر. فالمقبل على الزواج سيصبح مسؤولا على عائلة (زوجة، أولاد، بيت) و ما يتعلق بهم من مسؤوليات و أعباء تتطلب إنسان قادر على تحملها و الالتزام بها. و مثلما للزوج مسؤوليات فللزوجة أيضا عدة مسؤوليات تجاه زوجها و بيتها و أبناءها تقتضي منها أن تكون متهيئة لتحملها.

3 الاستقلال المادي : مثلما ذكرنا فإن الزواج مسؤولية، لذلك فلتكون جاهز للزواج لابد أن تكون إنسانا ناضجا و مسؤولا و لكن هذا لا يكفي فتحمل مسؤولية العائلة يقتضي منك أيضا أن تكون مستقلا ماديا خصوصا في عصرنا الحاضر و ذلك لكي تستطيع إعالة أسرتك و توفير مستلزماتها. فإن كنت قد حققت هذا الشرط أيضا و لك مورد رزق يحقق لك سيولة مالية قارة تكفي لفتح بيت و إعالة الزوجة و فيما بعد الأبناء فهذا تأكيد آخر أنك أصبحت أكثر جاهزية و استعداد للزواج.

4 الاستعداد النفسي لبناء أسرة و تكوين عائلة : إن الزواج أكثر من مجرد عقد أو وثيقة و احتفال و فرحة و من ثم اتصال جسدي أو علاقة جنسية و مشاعر عاطفية وانتهى، الزواج أعمق و أكبر من ذلك. فهو مفتاح لفتح بيت و بناء أسرة و تكوين عائلة و القيام بها. و هذا يتضمن عدة صعوبات و ضغوطات تقتضي من المقبل على الزواج أن يكون مستعد نفسيا لكل ذلك و ملما بكل ما ينتظره من أعباء ليستطيع فعليا مواجهتها و من ثم العبور بزواجه إلى بر الأمان. و ما ارتفاع نسب الطلاق في الوطن العربي إلا دليل على عدم استعداد الشباب المقبل على الزواج نفسيا لمثل تلك الأعباء و المسؤوليات واختصارهم لمؤسسة الزواج في تلك الحفلة و البهرج المحيط بها أو بتلك العلاقة الجسدية الآنية و إهمالهم لجوهر الزواج و أهدافه الحقيقية و الدائمة.

هذه أهم العلامات التي تبرز –إن اجتمعت- جاهزيتك للزواج و من ثم قدرتك على بناء أسرة و تحمل مسؤوليتها. و عندها لا يبقى لك سوى إيجاد الشخص المناسب الذي ستشاركه حياتك و تقاسمه تفاصيلها. وهو من أصعب الأمور التي تتطلب التروي و التركيز لإنجاح مؤسسة الزواج. فهذه المؤسسة لا يقتصر نجاحها فقط على شخصك و مدى جاهزيتك و إنما أيضا على مدى جاهزية شركيك أيضا و استعداده لها.